بسم الله الرحمن الرحيم
خلال أشهر وايام طوال بقيت اكتشف الى أي مدى تساهم المراجعة اليومية المنتظمة في تثبيت الحفظ وبقاء هذا المشروع قائما وبين كر وفر مع نفسي ورغبتي في ايجاد المعادلة الموزونة الصحيحة التي تبقي على ماحفظت (١٤ جزءا) وبين البدء بحفظ جديد.
ورغم كل ما انتابني من هواجس تتضمن الشك بحفظي القديم ووساوس ترك المشروع برمته بعد حوالي الخمس سنوات من بدءه واحساسي بالخجل احيانا كثيرة من حقيقة أنني لم اتم حفظ كامل القرآن خلال السنوات الماضية وأنني قد امضي المزيد من السنوات حتى اصل الى ذلك الهدف وربما مزيدا من السنوات لاتقان الحفظ....
تركت الهواجس واسأل الله أن تتركني.
ركزت على مايمكنني عمله بما تحقق لحد الان دون الالتفات الى الوقت الاجمالي لحفظ كامل القران واعتبرت ترك ماتم تحقيقه لحد الان خسارة قد لا اعلم مداها طوال مابقي من عمري.
بفضل الله بدأت مع نهاية شهر آب هذا العام بتنظيم المراجعة اكثر وحاولت أن اصل الى جدول منظم اكثر من السابق ومع أن جدول المراجعة في شهر آب قد شهد عددا كبيرا من ايام ترك المراجعة كان شهر أيلول افضل على مستوى التزامي. حيث التزمت بمراجعة جزئين كل يوم ... حيث اقوم بالمراجعة غالبا بعد منتصف الليل وقمت بتسجيل الوقت الذي لزمني لقراءة كل جزء (الدقائق والثواني) لمقارنة كل اسبوع بما قبله ولازلت اسجل هذه البيانات حتى الان.
شهر ايلول كان مقارنة بكل الشهور الماضية من أفضلها على صعيد المراجعة بحمد الله حيث تمت قراءة الاجزاء الاربعة عشر ثلاث مرات لكل جزء ورغم أن الهدف كان قراءة هذه الاجزاء اربع مرات الا أنها كانت البداية فقط وعسى الله أن يوفقني لما يحب ويرضى.
ومع بداية العام الدراسي الجديد في الاول من اكتوبر/تشرين أول/٢٠١٣ كانت لدي العديد من الافكار المرتبطة بالمشروع ككل حيث يتبدل الروتين اليومي بشكل ملحوظ بسبب الدوام (الاستيقاظ في السابعة صباحا وقدوم الشتاء الجميل) والفترة التي سيشملها هذا التغيير هي ٢٥٠ يوما وبعد مزيد من الخطط والنوايا والملاحظات وبناء على كل التجارب السابقة خلصت الخطة الى الفقرات التالية إن شاء الله:
١/ يستمر العمل بجدول المراجعة اليومي بواقع جزءان كل يوم وبالتالي يكون نصيب كل جزء من الاجزاء الاربع عشرة المحفوظة لحد الان هو المراجعة اربع مرات في كل شهر.
٢/ يتم اختيار وجه غير متقن الحفظ من اي من الاجزاء المحفوظة سابقا ليتم اتقانه عن طريق قراءته في جميع صلوات اليوم وقد ثبت عندي بالتجربة ومما قرأت أن قراءة المحفوظ في الصلوات له تأثير سحري في اتقان المحفوظ وتثبيته بإذن الله.
وبالفعل بدأت بسورة ابراهيم حيث اراجع ضمن هذا البند وجه واحد اكرره في كل صلوات اليوم.
٣/ يبدأ العمل بجدول حفظ القرأن الذي ورد في كتاب (دليل الحيران لحفظ القرآن) للحاج مزاحم طالب العاني وهو جدول متدرج متضمن لحد ادنى من الحفظ اليومي وله من الصيت الذائع ما له.
ولأنني جربت مشكلة الحفظ غير الثابت والمراجعة الغير منضبطة فقد اخترت منهج الكتاب للمرحلة القادمة لأترك الاهمية الكبرى للمراجعة والاتقان والاستفادة كذلك من فوائد الحفظ الجديد في تشجيعي على ما سبق إن شاء الله وتحريك المشروع ككل دون الاهتمام بسرعة اتمام المشروع بل باتقانه إن شاء الله.
بهذه الفقرات أطمع بفضل الله الواسع أن احقق التالي خلال المائتان والخمسون يوما القادمة:
١/ مراجعة الاجزاء الاربعة عشر المحفوظة بمعدل ٤ مرات لكل جزء في الشهر وتأسيس هذه العادة في المراجعة وتطويرها مع زيادة الاجزاء المحفوظة مستقبلا.
٢/ اتقان الاوجه التي لم تتقن عن طريق المراجعة في الصلوات.
٣/ حفظ خمسة اجزاء جديدة خلال هذه المرحلة وهي :
الجزء الرابع عشر، الجزء السابع عشر الى الجزء العشرون.
والله الموفق والمستعان وعليه التكلان والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق