بسم الله الرحمن الرحيم
غيرت الايام السابقة في خططي الكثير... فمع اكتشافي لطريقة جديدة في الحفظ (جديدة بالنسبة لي) تغيرت لدي الكثير من الخطط التي كنت مقتنعا بأنها مناسبة...
مع الايام وحتى مع قلة المراجعة أو تقطعها بدأت أشك في متانة حفظي لكل ما سبق... صحيح أن قلة المراجعة قد تسبب التعثر أحيانا لكن ليس الى هذا الحد... بالتالي كان لابد من اعادة التقييم، وكان ان وفقني الله لتجربة طريقة كنت أتوقعها مستحيلة التحقيق لكنني في يوم صاف جربتها واذا الايات تنحت في قلبي وعقلي... وحتى مع قلة مراجعتها في الايام التي تلت ذلك اليوم فلم أجد صعوبة في تذكرها.
الطريقة الجديدة هي ببساطة... قراءة الوجه الواحد 40 مرة... أو أكثر بحسب الوقت.
مع تكرار الصفحة لاول سبع مرات تتمكن بإذن الله من غلق المصحف بعدها وتكرار الوجه من الحفظ وتستمر في التكرار الى أن تصل الى 40 مرة. يفضل طبعا أن تكون المرات الاربعين متسلسلة وفي جلسة واحدة، وإن كان لابد من الانقطاع فلتكن أكثر مرات التكرار مع الجلسة الاولى لبداية حفظ الوجه.
بعد هذا الاكتشاف -القديم الجديد- أحسست أن علي أن أعود خطوة الى الوراء لكي اتقدم الى الامام فاعتبرت أن الاجزاء الستة الاولى قد حفظت بشكل متفاوت من الاتقان وأن علي ان أجد طريقة مناسبة لاشباعها تكرارا ومراجعة بينما اعتمد الطريقة الجديدة بالعودة الى بداية الجزء السابع صعودا الى ما شاء الله ووفق اليه سبحانه.
اعتمدت هذه الطريقة من الصفحة 116 واليوم وصلت الى الصفحة 122 وبين هذين الوجهين كان كل وجه يمر بعملية تكراره 40 مرة او أكثر والنتيجة كانت مرضية بفضل الله الى درجة انني حدثت نفسي بالعودة الى الجزء الأول... لكن وحتى لا أهرب من تصحيح أخطائي في العام المنصرم والتي كانت أهمها عدم ترتيبي للاولويات في مشروعي هذا... وأنوي وأدعو أن يوفقني الله الى تجاوزها مع العام الجديد لأستمر فيما تمنيت ورجوت...اللهم آمين.
اليوم هو الاول من كانون الثاني 2010 وكانت بدايتي مع الوجه الاول من الجزء السابع...راجعته لحد الان 25 مرة وأنوي اتمام المرات الاربعين فيما بقي لي من يوم بإذن الله.
تستهلك هذه الطريقة في الحفظ الوقت لكنها توفره أكثر مما تستهلكه اذا أن درجة الاتقان في الحفظ تزداد الى حد لا يقارن بسابقاتها من الطرق التي اتبعتها والله الميسر والموفق وحده.
اراجع حاليا حفظي في سورة النساء.